أربع حالات يُفضّل فيها تجنُّب حبوب الأوميغا 3 أو زيت السمك

كل ما تحتاج معرفته عن أوميغا 3: فوائدها، مصادرها، ومتى يجب تجنبها

في عالم التغذية والمكملات الصحية، تحتل أحماض أوميغا 3 الدهنية مكانة بارزة نظرًا لفوائدها العديدة التي تمتد من تعزيز صحة القلب إلى دعم وظائف الدماغ والمناعة. لكن كما هو الحال مع أي عنصر غذائي أو مكمل، لا يكفي أن نعرف فوائده فقط، بل يجب أن نكون على دراية بمتى وكيف نتناوله، والأهم من ذلك: متى يجب أن نتجنبه؟

ما هي أحماض أوميغا 3 الدهنية؟

أوميغا 3 هو اسم يُطلق على مجموعة من الأحماض الدهنية الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على العديد من وظائفه الحيوية، لكنه لا يستطيع تصنيعها بنفسه، لذا لا بد من الحصول عليها من الطعام أو من المكملات الغذائية.

وتنقسم أحماض أوميغا 3 إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

1. ALA –فا لينولينيك أسيد: يوجد بشكل رئيسي في المصادر النباتية مثل بذور الكتان والشيا، وزيت الكانولا، وزيت فول الصوي.

2. EPA – إيكوسابنتاينويك أسيد: يوجد في الأسماك الدهنية والمأكولات البحرية.

3. DHA – دوكوساهكساينويك أسيد: يتواجد أيضًا في الأسماك وزيت السمك، وهو ضروري بشكل خاص لصحة الدماغ والعينين.

أهم مصادر أوميغا 3 في النظام الغذائي

إذا كنت ترغب في تعزيز استهلاكك من أوميغا 3، فإليك أبرز الأطعمة التي يمكنك تضمينها في نظامك الغذائي:

= الأسماك الدهنية مثل السلمون، الماكريل، السردين، والتونة – غنية بـ EPA وDHA.

= المحار مثل الروبيان وبلح البحر – تحتوي أيضًا على كميات من EPA وDHA.

= الزيوت النباتية مثل زيت بذور الكتان، زيت الكانولا، وزيت فول الصويا – تحتوي على ALA.

= بذور الشيا وبذور الكتان – من أفضل المصادر النباتية لأوميغا 3.

= الجوز – مصدر نباتي جيد يحتوي على ALA.

ما هي فوائد مكملات أوميغا 3؟

رغم أنه يمكن الحصول على أوميغا 3 من الطعام، إلا أن البعض يلجأ إلى المكملات الغذائية لرفع مستويات هذه الأحماض الدهنية في الجسم، خاصة في حال وجود نقص أو حالات طبية تستدعي ذلك. ومن أبرز الفوائد المعروفة لمكملات أوميغا 3:

* خفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم، مما يساهم في الوقاية من أمراض القلب.

* الحد من التهابات المفاصل، خاصة لدى مرضى الروماتويد، حيث تساعد في تقليل الألم والتورم.

* دعم صحة الدماغ، خاصة لدى كبار السن، وقد تُساهم في تأخير التدهور المعرفي.

* تحسين الحالة المزاجية، حيث تشير بعض الدراسات إلى دور محتمل لأوميغا 3 في التخفيف من أعراض الاكتئاب والقلق.

لكن، وعلى الرغم من كل هذه الفوائد، لا يُنصح باستخدام مكملات أوميغا 3 دون استشارة طبية، خاصة إذا كنت تتناول أدوية معينة أو تعاني من حالة صحية مزمنة.

متى يجب تجنب تناول أوميغا 3 (زيت السمك)؟

هناك بعض الحالات التي يُفضل فيها تجنب مكملات أوميغا 3 أو التعامل معها بحذر شديد، نظرًا لاحتمالية تفاعلها مع بعض الأدوية أو تأثيرها السلبي على بعض الحالات الصحية:

1. عند تناول أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم

أوميغا 3 قد يُساهم في خفض ضغط الدم، وهو أمر جيد في العادة، لكن إذا كنت تتناول أدوية خافضة للضغط، فإن الجمع بين الاثنين قد يؤدي إلى انخفاض مفرط في ضغط الدم، مما يسبب دوخة أو تعب عام.

2. عند استخدام أدوية لحرق الدهون أو لعلاج السمنة

نظرًا لأن أوميغا 3 هو نوع من الدهون، فقد يتعامل الجسم معها كما يتعامل مع باقي أنواع الدهون، ما قد يُقلل من فعالية أدوية كبح الشهية أو حرق الدهون، وبالتالي يُؤثر على فعالية العلاج.

3. عند تناول أدوية لتسييل الدم (مثل الأسبرين أو الوارفارين)

أوميغا 3 يمتلك خواصًا طبيعية تساعد على زيادة سيولة الدم، وبالتالي فإن استخدامه مع أدوية مميعة قد يزيد من خطر حدوث نزيف داخلي أو كدمات تحت الجلد، خصوصًا إذا تم تناوله بجرعات عالية.

4. عند استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية

تشير بعض الدراسات إلى أن أوميغا 3 قد يُؤثر على مستويات الخصوبة، مما قد يُقلل – نظريًا – من فعالية بعض وسائل منع الحمل، خصوصًا تلك التي تعتمد على تثبيط التبويض. لذا يُفضل استشارة الطبيب قبل الجمع بين الاثنين.

أسئلة شائعة

هل يمكن تناول أوميغا 3 مع الطعام؟
نعم، يُفضل تناول مكملات أوميغا 3 أثناء الوجبة، خاصة وجبة تحتوي على دهون، لزيادة امتصاصه في الجسم.

ما الفرق بين مكملات زيت السمك وزيت الكتان؟
زيت السمك يحتوي على EPA وDHA، بينما زيت الكتان يحتوي فقط على ALA، والذي يُحوّله الجسم بصعوبة إلى EPA وDHA. لذلك، يُعتبر زيت السمك أكثر فعالية من حيث الفوائد الصحية.

ما الجرعة اليومية الموصى بها؟
تختلف الجرعة حسب العمر والحالة الصحية، لكن عادة تتراوح الجرعة بين 250-1000 ملغ من EPA وDHA يوميًا. لا تتناول جرعات عالية إلا تحت إشراف طبي.

خلاصة المقال

أوميغا 3 عنصر غذائي بالغ الأهمية لا يمكن للجسم إنتاجه ذاتيًا، مما يجعل الحصول عليه من النظام الغذائي أو المكملات أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة العامة. ومع ذلك، فإن التوازن والاعتدال هما الأساس، خاصة عند التعامل مع المكملات الغذائية.

إذا كنت تفكر في استخدام أوميغا 3 كمكمل، تذكر دائمًا أن استشارة الطبيب أو الصيدلي خطوة لا غنى عنها، خصوصًا إذا كنت تستخدم أدوية أخرى أو تعاني من حالات طبية مزمنة.

هل لديك تجربة مع أوميغا 3؟ أو سؤال حول تفاعلاته مع أدوية معينة؟

شاركنا في التعليقات، وسنقوم بالإجابة على استفساراتك بكل سرور.