هل يمكن استعمال الزيوت الطبيعية كبديل لكريمات الوقاية من الشمس؟

اهم النصائح الصيدلانية للاستعمال الصحيح لكريمات الوقاية من الشمس

7/4/20251 min read

الأشعة فوق البنفسجية (UV) وخطر الإصابة بالسرطان

الأشعة فوق البنفسجية نوع من الإشعاع الكهرومغناطيسي. ومثل جميع أنواع الإشعاع، فهي شكل من أشكال الطاقة ينتشر أثناء حركته.

توجد أنواع مختلفة من الأشعة فوق البنفسجية، تختلف عن بعضها البعض وفقًا لكمية جسيمات الطاقة (الفوتونات) التي تحتويها وتُصدرها (UVA, UVB. UVC). يُعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية، سواءً من أشعة الشمس أو من أجهزة التسمير، عامل خطررئيسي لجميع أنواع سرطان الجلد.

كيف يحمي واقي الشمس البشرة من أشعة الشمس الضارة؟

واقي الشمس منتج مصمم لحماية البشرة من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة، ولكنه لا يحجب مرورها تمامًا، بل يقلل من كمية الأشعة التي تصل إلى البشرة، مما يقلل من تعرضها لها.

يحتوي واقي الشمس على أنواع مختلفة من المكونات الفعالة، الكيميائية والعضوية، والتي تعمل بطريقة رئيسية واحدة، وهي امتصاص الأشعة فوق البنفسجية. عندما تصطدم أشعة الشمس بالبشرة التي وُضع عليها واقي الشمس، تمتص المكونات الكيميائية فيه طاقة الأشعة فوق البنفسجية، مُطلقةً إياها على شكل حرارة، مما يمنع الإشعاع من اختراق البشرة وإحداث الضرر. تمتص معظم المرشحات الكيميائية أشعة UVB بشكل رئيسي، وهي الأشعة الأكثر خطرا، ولكن بعضها قادر أيضًا على امتصاص بعض أشعة UVA الأقل خطورة.

هل البدائل الطبيعية فعّالة حقًا؟

عندما نتحدث عن واقي الشمس الطبيعي، فإننا نعني قدرة مادة معينة على حجب أو تشتيت بعض الأشعة فوق البنفسجية. ومع ذلك، فإن القدرة الطبيعية للزيوت الطبيعية على الحماية من أشعة الشمس أقل بكثير من قدرة المنتجات الواقية المصممة لهذا الغرض.

وجدت دراسة معينة فحصت قدرة مختلف الزيوت الطبيعية على تصفية الأشعة فوق البنفسجية أن زيت الزيتون مثلا، يتمتع بأعلى قيمة عامل حماية من الشمس (8 SPF) بين الزيوت المختبرة، ولكن هذه المستويات منخفضة جدًا ولا توفر حماية فعالة من أشعة الشمس. لذلك، في الواقع، على الرغم من أن زيت الزيتون قد يكون مكونًا صحيًا لبشرتنا، إلا أنه ليس بديلاً مناسبًا لواقي الشمس المخصص الذي يحتوي على عامل حماية من الشمس (SPF) 30 أو أعلى، وفقًا لتوصيات المنظمات الصحية. سيؤدي استخدامه أثناء التعرض للشمس إلى تلف الجلد التراكمي وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.

كيف نضمن الاستخدام الأمثل لواقي الشمس؟

1. اختر كريمًا بعامل حماية من الشمس ذو قيمة مرتفعة.

عامل الحماية من الشمس (SPF) هو مقياس لمقدار الحماية من أشعة UVB، وهي السبب الرئيسي لحروق الشمس والتلف المباشر للحمض النووي في خلايا الجلد، والسبب الرئيسي لمعظم حالات سرطان الجلد.

تتراوح تصنيفات عامل الحماية من الشمس بين 2 و50+، حيث يوفر عامل الحماية من الشمس 50+ أعلى مستوى حماية من أشعة UVB. من المهم تذكر أنه لا يوجد واقي شمس يحجب الإشعاع بنسبة 100%، ولكن كلما ارتفع عامل الحماية من الشمس، كانت درجة الترشيح أفضل. على سبيل المثال، يحجب عامل الحماية من الشمس 30 حوالي 97% من أشعة UVB، بينما تحجب واقيات الشمس ذات عامل الحماية من الشمس 50 حوالي 98%. يُنصح باختيار منتجات بعامل حماية من الشمس 30 أو أعلى.

2. ابحث عن واقيات الشمس واسعة الطيف:

تُسمى واقيات الشمس التي توفر حماية من أشعة UVA وUVB غالبًا "واسعة الطيف". وهي أكثر واقيات الشمس الموصى بها من قبل أطباء الجلد والمنظمات الصحية لأنها توفر الحماية الأكثر شمولاً من جميع أنواع أشعة الشمس.

مثال على هذا النوع من واقيات الشمس هو واقي الشمس المعدني، الذي يحتوي غالبًا على أكسيد الزنك و/أو ثاني أكسيد التيتانيوم.

تُشكل هذه المكونات حاجزًا ماديًا على سطح الجلد يُشتت ويعكس أشعة UVA وUVB، مما يمنعها من اختراق طبقات الجلد العميقة.

3. تأكد من وضع كمية كافية من الكريم:

عند تعرض الجسم بالكامل لأشعة الشمس، على سبيل المثال عند قضاء وقت على الشاطئ أو في حمام السباحة، يجب وضع كمية تعادل 5-7 ملاعق صغيرة من واقي الشمس. من المهم معرفة أنه إذا كانت طبقة الكريم رقيقة جدًا، تقل كمية الحماية التي يوفرها المنتج.

أيضًا، إذا كنت تخطط لقضاء وقت طويل في الشمس - وخاصة في الأيام شديدة الحرارة - يُنصح بوضع واقي الشمس مرتين: قبل الخروج بحوالي 30 دقيقة وقبل مغادرة المنزل مباشرةً. في وقت لاحق من اليوم، يجب إعادة وضعه كل ساعتين.

وأخيرا نتمنى لكم صيفاً ممتعاً، استمتعوا باوقاتكم ولا تنسوا ان تحافظوا على صحتكم